اختفت لحظات خوفي وهلعي من أصوات الطرق المتواصل على بابي في هذه الساعة
المتأخرة من الليل حين رأيتها أمامي.تشتت لحظة الذهول حين اعتمدت صدري ملاذاً لها.
أخذت تتلوى كقطةٍ شاميةٍ بين ذراعي.لم تترك فرصة للسؤال, للكلام لأي شيئٍ.
جلسنا على الأريكة وكل ما بدر منها سيولُ من الدموع المتلاحقة بدون أي كلام.
أول مرةٍ أمسكتُ عن سبر مشاعر امرأة, لم أدري أهي هزيمةٌ لي أم صعوبة مشاهدة
انكسار امرأةٍ ظن الجميع أنها لن تكسر.
غريبةٌ هي الدنيا كم تمنيت أن تكون هي مليكة قلبي
كم تمنيتُ أن تكون أحضاني آخر قلعة تحط بها جيوشها بعد طول سنوات الترحال بين نصر ونصر.
لكن ما يجري بدد كل آمالي فأنا لم أحبها إلا لأنها قوبة...
الآن أيفنتُ أن الأنوثة مهما طال رقادها لا بد لها أن تتفجر لتسفر عن صدق مشاعر قلب
المرأة مهما كانت قوية الحصون.
ظلت طقوس الهزيمة مسيطرة على تلك الليلة . لكن جل ماأضحكني...
عندما انهال نور الصباح على أحلامي لم يتبق لي سوى بقايا دموع على قميصي وورقة
بيضاء خط عليها...
شكراً لك حبيبي ...
فكل ما تريده امرأة محاربة في لحظات ضعفها صدر رجل حنون تبكي عليه