إختراعات .........

إسمعني جيدا" يا رجلا"

هل اخترعنا الموبايل .. لنزداد تواصلا" في الحب .. أم أصبح هذا الجهاز صخرة تقف في وجهي حتى لاأرى وجهك ؟

يا كائنا".. إلى متى هذا الحب التلفوني ؟

لم يعد في القلب ولا وحدة .. ولا يونيت

أجلس على الكرسي " كجوال " بلا حرارة .. وحين تتصل سأكون خارج الخدمة !



هل اخترعنا الإنترنيت لنزداد قربا" وإقترابا".. أم صرنا أكثر غربة وإغترابا" ؟

ما هذا الحب في زمن الماوس .. يا ماوس .. قلبي ليس قطعة جبن !



هل اخترعنا السيارة لتقريب المسافات ما بيننا .. أم أصبحت السيارات المزدحمة لتعوق وصولي إليك .. فألعن هذا الحب في زمن المرسيدس والكاديلاك ونيسان وشباط وحزيران ؟



ماذا يجري ؟

كيف اخترعنا المكيف ونبقى صحراويين من الداخل ؟

من يخترع لي مكيفا" عاطفيا" لتبريد الأجواء مع حبيبي ؟



لست عبقرية ولا إمرأة علم .. ومع ذلك أحاول إختراع " ميكروويف " لإعادة تسخين ذكرياتنا الباردة .. تلك الذكريات التي اصبحت كسندويشات بائتة !



لست كهربائية .. ومع ذلك أحاول إختراع ثلاجة سرية لحفظ اشهى كلماتك لأعيد إلتهامها لحظة جوع .. لحظة شوق !



سأعيد تشغيل عقلي ذرة ذرة .. وأنشغل بالتفكير لإختراع جناحين من ورق الورد .. وأطير إليك بكل عطري .. ويصبح لي شركة طيران تدعى :

( الخطوط الجوية العطرية ) !



أعرف منذ طفولتي لا أحب دروس الحساب

ومع ذلك كلي إصرار الآن على ان أخترع آلة حاسبة من نوع آخر

آلة حاسبة عاطفية خاصة .. للقيام بجرد و حساب لعلاقتي .. لأعرف :

ما الجدوى الإقتصادية لهذا الحب ؟

أي استثمار هذا ؟

وكيف تم إختزالي إلى رقم للطرح والجمع والقسمة .. و طبعا" الضرب العاطفي ..

يا للهول ما أنا إلاّ صفر على الشمال !



لست خبيرة في علم الميكانيك .. ولا أعرف تركيب لمبة ..

ولكن كلي أمل في اكتشاف سر الذرات العاطفية .. وربما يقودني ذلك إلى

إختراع قنبلة نووية من ذرات الغرام والإنتقام .. وأفجرها في مخك !



يا حب في زمن السيشوار .. أفتش عن مشط لتسريح شعر قلبي المشعس وأحممه

في صالون الغيم بشامبو المطر !



أفتش عن إختراعات أخرى ..

عن " ريموت كونترول " لأعيد ضبط ألوانك أو تغيير

أقنيتك من مسلسل حزين إلى فيلم كوميدي !



يا مخترعي العالم .. يا عباقرة الأرض ..

أنجدوا زميلة لكم في الإنسانية

أنقذوا عاشقة

كل عقولكم المتوهجة شغلوها في خدمة الحب المريض

العاجز يوما" بعد يوم

وإلاّ .. تبا" لكم ولإختراعاتكم ..!!