احلام للنشر

احلام للنشر


الصمت 00الذي كنت اعشقه 00اصبح يضج في قفصي الصدري 00مبتغاه الرحيل 00بحيرة القلق تزداد في الاتساع والتمدد في كل الاتجاهات0
الاشياء في امكنتها تقدر عاليا قدسية المكان 00هو فقط النوم حصل على جواز سفره وغادر من عينيا مغادرة اليمام اشجار الزنزلخت في مواسم عري الاشجار واغتسالها , بدأت ابحث في قواقع مخيلتي وبين سراديبها عن شيء ما 00 أي شيء 00المهم ان اغير شيء ما 00اي شيء0
اول ما تصادفت به مخيلتي التي ادّعي بخصوبتها تلك الصور التي التقطتها ذاكرتي في زمن كان قد مضى 00حاولت تحميضها في مختبري العقلي وتظهيرها فخرجت بالاسود والابيض 00وازدادت البحيرة اتساعا 0
الركود بدأ بالتزاوج مع طحالب الوقت وانجب افراخا للركود بدأت افراخ الركود تفرض نفسها على كل شيء 00على الليل , الوقت, التأمل , التفكير وحتى المقارنة 0000لكنه النوم وحيدا رحل قبل ان يحل ظلام الركود 0
قررت ان اكتب قصة او خاطره او مقال او سخرية ما تخفف من وطأة معاناتي 00فلم افلح ربما لقناعاتي ان الكتابة تدركنا قبل ان ندركها00
قررت ان اقرأ ما كتبه الاخرون لكنني علمت ان حالهم كان كحالي لحظة كتابتهم فلم استمر 000 قررت ان اغني لنحلة تذبح الازهار 00لغابة تغتال حماماتها 00 لأمرأة تغتسل من ضوء الشمس 00ولم يكن لي صوتا ذا لحن 00لكن هذا لم يكن مانعا لولا هيبة الليل الساكن بصمته وبيادر النائمون 0
قررت ان احلم بأي شيء واخيرا تذكرت انه يجب ان انام اولا وانا افتقد هذه الميزه , بلغني الحسد ذروته من النائمون , تسللت الغيرة كبدي من الحالمين والحالمات, اصبحت كالاطفال الذين يعدّون من واحد الى عشرة كي ينامون 00بلغ التعداد مني ما بلغ ولم انام ,حاولت ان اتلاعب في العدّ وزورت الارقام فلم يصلني المراد, كرهت الارقام 00قررت مصاحبة الاوهام فكنت الاكبر,وكانت الحياة التي لطالما عشقتها هي الوهم الاكبر ,تذكرت عندها يوم كتبت على المقعد الدراسي ان الحياة قطار 00كنت طفلا هواياتي ان اكبر والان بعدما تحققت احلامي الطفولية 00ابكي على نومي زمن الطفوله وابكي على عمر مضى 00احتفل بنهايات الاعوام شأني شأن كل الناس غيرمقتنعين لكننا مصممين على طرد احزاننا , الرقص هو الحزن النازف من اجسادنا والتعب اللذيذ يمنحنا نكهة النوم في اليوم التالي , ولاننا قوم نعيش ليومنا 00عادني السؤال بالحاح كيف لي ان انام الان 00؟ احضرت قلما وورقة ورسمت دولابا وعليه ارقام وسميته الياناصيب, فكان الصفر علامتي والدواليب لم تتحرك 00حركّت الورقة بسرعة ذات اليمين وذات الشمال 00اقلقت النائمين , عضضت عليها بأسناني وطرحتها في الارض 000000عدّت الى الورقة التي فعل غضبي بها فعلته كما يفعل الزمان في وجوهنا , كتبت عليها : الحياة قطار 000تذكرت اني حلمت يوما بركوب القطار 0
حملت اوراقي بلا رتابة وبعضا من مقالاتي وصورا لاناس كنت مؤتمنا عليها تأبطت صديقتي حقيبتي السوداء أي وضعتها تحت ابطي وعبرت انا والقطار نشقّ المسافات ونتخلل السهول والوهاد نلوح بيد للرعاة ان يبتعدوا ,القطار الهادر 00قادم وباليد الاخرى نلوح للمدينة الغافية في حضرة البحر يلف خصرها الزيتون والليمون , اوابدها تقول كم من الغزاة مروا وبقيت المدينة الشامخة واقفة ترنو الى زوارها 0
اننا القادمون وفي حقيبتي المقال وفي هديره الف سؤال وسؤال
ولأنني فاقد النوم 00نشروا صورتي بجانب المقال 00لعلّ قاريء ما 00يعثر على نومي ويرسله بالبريد الالكتروني الى اقرب عنوان0


بقلم :علي نفنوف

كلمات راائعه حلقت بها الى اعلى الأفق