السجن الخميس
الخميس يوم التلبيس 00
اليوم يومك يا عريس 00
هي : مزهوة بفستانها الملائكي الابيض
هو : يحاول تنسيق ربطة عنق تليق بردائه الاسود
هم : منهمكين في تأمين مكانا يجتمع فيه الاهل والاقارب والاصدقاء 00خيمة,صالون , بيت واسع لصديق مقرّب ,متذكرين ومتأسفين على زمان الماضي ايام المرسح (( المسرح حاليا)) وأشواك البلاّن
هنّ : كرّس فيهن يوم الخميس تعاسة التعنيس 00
والعنوسه يا ساده يا كرام 00 تعيش سباتها من السبت الى الخميس 00 حيث الحديث عن العروس والعريس ’يدق اغشية الطبول ويدخل الى كل المسامع بلا استئذان 0
الصقيع يتسلل إلى السطوح و القرميد 000 المزمار والطبول خارجا تشعل الحي بالرقص , الاجساد تتبلل بالعرق ولا يمسها التعب , عود الثقاب في إنتظار هطول المساء , ماذا سيشعل هذا العود 000الحقيقة الصعبه يلزمها حرائق أكثر 0
تتكور الفتيات حول العروس و تخرج الاهازيج و الاغاني من قدها المياس بينما الخوف و الحقيقه تطرد الفرح خارج الاجساد ليتحول الى ما نسميه دبكة أو رقصه
هنا و بعد أعتذاري عن خروجي عن صلب مقالي تذكرت سؤالا لصديقي مستفسرا به عن سر السجن يوم الخميس , قلت له : لا أعرف ماذا تقصد
فقال لي : طبعا أن قصة الانتهازيين الذين لهم فسحة واسعة عند بعض المتنفذين أصبحت قصة قديمه و موضوع إصطياد ضحاياهم في يوم الخميس ليبقوا أطول فتره ممكنه في السجن قبل تقديمهم للعداله أصبح معروفا ياصديقي
قلت : وكيف ؟
قال: الخميس نهاية الأسبوع
قلت : اعرف
قال : اعرف انك تعرف ولكن يكون فيه القضاء بعد الظهر معطلا وهنا يتبارى المستدعون بتقديم دعواهم الى الشرطة وبعد "المعلوم " يلاحق المدعى عليه ويوضع في السجن الى ان يفرجها الله ويعرض على القضاء بعد عقوبة مجانية قد يكون بريئا
قلت :وما "المعلوم : وما المقصود من ذلك
قال :اخرس 00 اخرس
ولانني تخارست و أغلقت فاهي قررت الكتابة
علي نفنوف