رحت أبحث كطفل صغير
عن حضن
يُنسيني…
طعم اِلمحنْ
يضمني بحنان كبير
ويحميني…
من ويلاتِ الزمنْ
سألت يا ترى
أين أجده
أخبروني..
أنه يدعى...
الوطنْ
* * *
رحتُ أبحثُ في كلِّ مكانٍ
في كلِّ سردابٍ
كلِّ ركنٍ ممتهنْ
بحثتُ في ابتسامةِ طفلٍ
في رعشةِ كهلٍ
في دمعةِ أمٍ ثكلى ..
أبكاها الشجنْ
سمعتُ عنكَ يا وطني
سمعتُ عنكَ
في خطاباتهم
رأيتكَ
على لافتاتهم
وجدتكَ
في هتافاتهم
يرفعونَ أيمانهم
ويصرخون..
عاشَ الوطنْ
عاشَ الوطنْ
ويزرعونَ مخالبَ يسراهم
في صدرِ الحبيب
ماتَ الوطنْ
ماتَ الوطنْ
يقرأونَ الفاتحةَ بزيفٍ
على روحِ الشهيد
ويضعونَ جثمانه
في نعش من حديدْ
ويغرقونه في عالمِ الظلمات
بلا جنازةٍ
أو حتى كفنْ
قتلوكَ…
قتلوكَ يا وطني الحبيب
يا وردةً على صدرِ الزمنْ
عجزَ عنكَ آلافُ المعتدين
فذبحتكَ رياحُ الفتنْ
قتلكَ أولادكَ
يا أبتي الحبيبْ
لأنك بلا ذنبٍ…
تدعى … الوطنْ